الطفولة هي سن التكوين والتنشئة، وهي مرحلة حرجة في حياة الإنسان بها توضع بذرة المعتقد ثم تكبر في باقي مراحل العمر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عمر عن القراءة في التوراة في بداية الدعوة الإسلامية لأن الدعوة كانت في سن التكوين والتنشئة، ولذلك كان المنع من الرسول صلى الله عليه وسلم.

يقول فضيلة الشيخ ونيس المبروك الفسيي  ـ أستاذ الفقه بالكلية الأوربية للدراسات الإسلامية – ويلز – المملكة المتحدة :
الأصل أن يقوم المسلم بواجبه تجاه أبنائه وهو يعيش في بلاد الغرب، ولا يبالي بلوم الناس، وليخرج أبناءه من المدارس التي تؤدي إلى فساد عقيدة الطفل، وعلى الأب أن لا يفكر في التراجع عن ذلك إلا إذا تحققتت مفسدة واضحة تماما قد تعود بالضرر عليهم لأنهم يعيشون في بلاد الغرب، فلا يجوز للمسلم أن يسمح لأحد أن يفسد عقائد أولاده ودينهم بحجة (مجاملة) قانون المدارس أو انزعاج المدرسين منه، فهذا عذر لا يكفي للسماح بحضور الدروس.

ولكن إن كانت المدارس (محايدة) وتعطي الأولاد فكرة عامة فقط فلا بأس منها بشرط، وهو أن يقوم الأباء والأمهات بمتابعة أبنائهم وتقويم المعلومات التي يأخذونها، وعند ذلك فإنها لن تضرهم بل قد تكون سببا في المقارنة التي تجعلهم يتمسكون بدينهم عن قناعة وحب ورغبة.