اختلف العلماء في حكم تحويل الرداء في صلاة الاستسقاء، ومن المسائل التي اختلفوا  فيها تحويل الرداء للمرأة، فقال بعضهم باستحباب ذلك للنساء وقال بعضهم لا يستحب، والجميع متفق على أن المرأة لا تكشف من عورتها شيئا .

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :-

ذهب الجمهور – المالكية والشافعية والحنابلة- , ومحمد من الحنفية وهو المفتى به عندهم – إلى استحباب تحويل الرداء في الاستسقاء , وخالف أبو حنيفة , فلا يحول الرداء عنده في الاستسقاء . لأنه دعاء لا صلاة فيه عنده . وعن أبي يوسف روايتان .

 ومعنى تحويل الرداء : أن يجعل ما على عاتقه الأيمن على عاتقه الأيسر, وبالعكس .

 وذهب الشافعية – على القول الجديد الصحيح عندهم – إلى استحباب التنكيس كذلك . وهو : أن يجعل أعلى الرداء أسفله  وبالعكس, خلافا للمالكية والحنابلة فإنهم لا يقولون بالتنكيس.

 ومحل تحويل الرداء عند التوجه إلى القبلة للدعاء , وهو عند الحنفية والشافعية والحنابلة أثناء الخطبة .

 وعند المالكية بعد الفراغ من الخطبتين.

دليل تحويل الرداء في صلاة الاستسقاء:

ودليل تحويل الرداء من السنة ما جاء في مسند أحمد بن حنبل عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال { : رأيت رسول الله  حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة قال : ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن ، وتحول الناس معه }

الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء:

وقد قيل : إن الحكمة من تحويل الرداء التفاؤل بتغيير الحال إلى الخصب والسعة .

هل قلب الرداء في صلاة الاستسقاء للمأموم والإمام:

يستحب تحويل الرداء للإمام والمأمومين عند المالكية والشافعية والحنابلة , خلافا للحنفية فلا يحول رداءه إلا الإمام في القول المفتى به .

قال الشوكاني في نيل الأوطار :-

قال أبو حنيفة وبعض المالكية : إنه لا يستحب تحويل الرداء , وخالفهم الجمهور  فقالوا باستحباب التحويل.

ذهب الجمهور إلى استحباب تحويل الناس بتحويل الإمام . وقال الليث وأبو يوسف : يحول الإمام وحده ,

حكم قلب المرأة رداءها في صلاة الاستسقاء:

ذهب الجمهور إلى استحباب تحويل الناس بتحويل الإمام . وظاهر القول : ” ويحول الناس ” أنه يستحب ذلك  للنساء .

 وقال ابن الماجشون : لا يستحب في حقهن .