يجب على كل مسلم أداء الصلاة على وقتها كما أمر الله سبحانه وتعالى، ولكن قد يقع البعض في ظروف وأحوال لا يستطيع أداء الصلاة على وقتها، ولكن يجب أن يكون العذر مانعا حقيقيا من التأخير فهنا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها.
يقول الشيخ يوسف القرضاوي :
جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه “أن النبي ﷺ جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في المدينة في غير سفر ولا مطر” وفي رواية “في غير خوف ولا سفر” يعني لا خوف ولا سفر ولا مطر، إنما جمع في المدينة، قالوا لابن عباس ماذا أراد بذلك؟ قال أراد ألا يحرج أمته، يعني أراد رفع الحرج عنها وهذا الحديث في الواقع يعطينا الحل والمفتاح لحل هذه المشكلات التي تتفاوت فيها الأوقات، فيجوز للمسلم إذا كان العشاء يتأخر جداً في الصيف أن يجمع العشاء مع المغرب جمع تقديم، وفي الشتاء يكون الظهر والعصر الوقت ضيق جداً والإنسان في عمله فهنا يجمع إما يجمع العصر مع الظهر جمع تقديم أو يجمع الظهر مع العصر جمع تأخير، حسب المتيسر له.
فهذا كله يجوز لأن فيه حرج والنبي ﷺ كما ذكر راوي الحديث وحبر الأمة ابن عباس أراد ألا تُحرج أمته، أراد أن يرفع عنها الحرج والضيق ويوسع عليها، فهذه الفتوى قال بها الإمام أحمد قال ابن سيرين من التابعين أن أي ضيق وأي حاجة وأي حرج الإنسان يجمع بين الصلاتين.