الحياة البرزخيّة هي الفترة ما بين موت الميت أو ما بين وضعه في قبره وقيامه منه للبعث يوم القيامة، نسبة إلى البرزخ وهو الحاجز بين الشيئين، وقد عقد ابن القيم فصلا في كتابه ” حادي الأرواح ” ذكر فيه أقوال العلماء في مستقر الأرواح، وقال: منها أرواح في أعلى عِلِّيّين في الملأ الأعلى، وهي أرواح الأنبياء مع تفاوت منازلهم، ومنها أرواح في حواصل طير خُضر تسرَح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح الشهداء، ومنها ما يكون محبوسًا على باب الجنة، وما يكون محبوسًا في القبر، ومنها غير ذلك.
وذكر أن النفس لها أربع دور، كل دار أعظم من التي قبلها، الأولى في بطن الأم، والثانية دار الدنيا، والثالثة دار البرزخ، والرابعة دار القرار وهي الجنّة والنار.
ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب ” مشارق الأنوار ” للعدوي ص39 فهناك كلام كثير واجتهادات في نصوص بعضها قطعي وبعضها غير قطعي، والأفضل عدم الخوض في هذه المسائل لتقرير رأي معين يثير نزاعًا لا فائدة فيه.