هذه الجمعيات هي من التعاون على البر والخير ، لأنها تسد حاجات للناس ،وليس فيها شيء من الربا المحرم.

فيقول الدكتور وهبة الزحيلي-رحمه الله تعالى- أستاذ الشريعة بالجامعات السورية :

الجمعية القائمة بين مجموعة من الأشخاص بأقساط شهرية ثم يدفع مجموع المبالغ إلى شخص إما دورياً أو بالقرعة أو بحسب التفاهم أو أولوية حاجة معينة كزواج أو بدء عمل تجاري مثلاً ، هذه الجمعية جائزة شرعاً لأنها قائمة على التعاون على البر والتقوى، ولايأخذ الشخص فيها رباً أو حراماً، لأنه في النتيجة يأخذ بمقدار ما أعطى أو ساهم.انتهى

ويقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر :

إن ما يقوم به البعض من المساهمات المالية التي يتعاونون بها على قضاء حاجاتهم بمبالغ قد لا يتمكنون بمفردهم أن يجمعوها، هذا المبلغ الذي يدفع لمن جاء عليه الدور، هو حقه بمقتضى دوره هذا، ولكن إذا كان هذا المبلغ قد دُفع إلى إنسان معين قبل أن يسدد سائر الأقساط المستحقة عليه، ففي هذه الحالة كأنه اقترض باقي المبلغ الذي لم يسدد أقساطه من بقية أفراد هذه الشركة، وهذا القرض لا شيء فيه. انتهى

ويقول الدكتور الصادق عبدالرحمن الغرياني أستاذ الشريعة بالجامعة المفتوحة بطرابلس ليبيا :

هذه الجمعية جوَّزها بعض العلماء؛ لأنها تقوم على التعاون والمعروف ـ كما في حاشية قليوبي على المنهاج ـ فلا بأس من عملها لمن يحتاج إليها.