الجرتق عادة سودانية تمارس في ليلة الزفاف، يعتقد بعض أهل السودان أن لهذه العادة دخلاً كبيراً في الإنجاب، وتمارس هذه العادة بطقوس معينة، وتتضمن هذه العادة العديد من المخالفات الشرعية.
ما هو الجرتق وحكمه:
فصَّل القول فيها فضيلة الدكتور عبد الحي يوسف ـ من علماء السودان، وهذا نص ما قاله:
الجرتق عادة أدمنها بعض الناس في أعراسهم والحال ـ كما وصف النساء ـ أن العروسين ليلة زفافهما يجلسان، فتقوم إحدى النساء برش اللبن عليهما، ويُربط للعريس ما يسمى بالضريرة، وهي حريرة يتوسطها شيء من الذهب، وفي الوقت نفسه يغني النساء ويزغردن، ولا شك أن هذه العادة قد اشتملت على جملة من المفاسد:
أولها: أن بعض النسوة قد ارتبط اعتقادهن بحصول الحمل من عدمه بهذه العادة، فمن أجريت له تلك الطقوس ستحمل زوجه وتكون له ذرية ومن لا فلا، وهذا يعارض قول ربنا سبحانه وتعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وقوله تعالى (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله)
ثانياً: أن مخالفات شرعية ترتكب حال القيام بتلك العادة، ومن ذلك:
• الاختلاط الحاصل بين الجنسين حيث إن الرجل يجلس بين جماعة من النساء أغلبهن لسن من محارمه، ولربما يدخل ويجلس على تلك الحال غيره كذلك.
• تحليه بالذهب والحرير وقد قال النبي ﷺ فيهما: {هذان حرام على ذكور أمتي حلٌّ لإناثها}
• ما يصحب تلك الحال من أغان وأهازيج لا تخلو مما لا ينبغي ذكره عن محاسن العروس ووصف لجسدها وما إلى ذلك
• قيام بعضهن برش العروسين باللبن، وهذا من تحقير نعمة الله واستخدامها في غير ما خلقت له (من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين)
نصيحة للمتزوجين:
الذي ننصح به كل عروسين أن يحرصا على افتتاح حياتهما بطاعة الله عز وجل فبالطاعة يحصل الخير ويقل الشر وتقترب الملائكة وتبتعد الشياطين، وحريٌّ بمن أكرمه الله بالزواج أن يشكر ربه على نعمته وأن يستعملها في طاعته، وأن يحيي سنة المصطفى ﷺ في الزواج بأن يشرب مع عروسه لبناً وأن يدعو بأن يبارك الله له فيها، وأن يجعل بيته عامراً بالقرآن وطاعة الرحمن، وأسأل الله الهداية للجميع.