التربية الجنسية من وجهة النظر الإسلامية تعني تعريف الشاب والفتاة بكل ما يتعلق بالغريزة الجنسية، وبيان الحلال والحرام حولها مع إخضاعها لمقتضيات الدين والأخلاق ، مع البعد عن الإغراء المحرم شرعا ، والتربية الجنسية يمكن أن تبدأ مع سن البلوغ الشرعي ، وفي البلاد التي تعيش في الإباحية يمكن أن تبدأ هذه التوعية مع سن التمييز .

حكم تعلم الثقافة الجنسية

يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :

التربية الجنسية تعني تعريف الشاب والفتاة بمقتضيات الغريزة الجنسية، وبما شرعه الله حولها من أحكام شرعية تبين الحلال والحرام في ممارسة هذه الغريزة.

ولذلك كان من الطبيعي وجود مثل هذه التربية الجنسية في جميع المجتمعات الإسلامية طالما أنها تتعلق بتعليم الإنسان المسلم الأحكام الشرعية التي تتعلق بأفعاله الجنسية.

وقد كان الفقهاء حريصين على مثل هذا التعليم حتى انتشر بينهم الأثر القائل: لا حياء في الدين (ومعناه أن بيان حكم الدين ينبغي ألا يدخل إليه الحياء الذي يمنع الإنسان من الكلام عادة في المسائل الجنسية).

وبما أن المجتمعات الأوروبية تنتشر فيها التربية الجنسية مع إباحية كاملة تزين للشاب وللفتاة ممارسة الجنس الحرام، لذلك أصبح من أهم الواجبات على المسلمين في تلك البلاد تعليم أولادهم كل الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الموضوع، أي تلقينهم تربية جنسية من وجهة نظر إسلامية حتى لا يقعوا في الحرام.

التربية الجنسية في الإسلام

يقول المستشار فيصل مولوي: التربية الجنسية من وجهة النظر الإسلامية هي تعريف الشاب والفتاة بكل ما يتعلق بالغريزة الجنسية، وبيان الحلال والحرام حولها مع إخضاعها لمقتضيات الدين والأخلاق.

ولا يجوز بحال تحت ستار التربية الجنسية اللجوء إلى الإغراء أو التشجيع على الممارسة الجنسية سواء كان ذلك عن طريق الصور أو عن طريق وصف هذه الأعمال.

السن الذي يبدأ فيه تعليم الثقافة الجنسية

يقول المستشار فيصل مولوي: انطلاقاً مما تقدم، أعتقد أن التربية الجنسية يمكن أن تبدأ مع سن البلوغ الشرعي. ولا أرى مصلحة في أن تسبق هذه السن، ولا أن تتأخر عليه. لكن في المجتمعات الأوروبية حيث تبدأ الإباحية الجنسية في سن مبكر، فإنه لا بأس أن تبدأ التربية الجنسية الإسلامية في سن التمييز المقدر عادة بسبع سنوات.