اختلف العلماء حول الضرر الناتج عن التدخين، ومن ثم اختلف الحكم الفقهي، ما بين الحرمة والكراهة التحريمية، لما يسببه من أضرار على الصحة والنفس، وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بحرمة التدخين لما فيه من أضرار كثيرة، وفصل القول في المسألة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي منتهيا لحرمته لما يسببه من أضرار.

تدخين السيجارة وما شابهها من شيشة وغير ذلك يفطِّر الصائم؛ لأنه تعمد إدخال شيء إلى الجوف من منفذ معتاد، لكن إذا استنشق الصائم دخانًا من الطريق أو غبارًاً لا يستطيع أن منعه فلا حرج في ذلك وصيامه صحيح.

فالمسألة مرتبطة بتعمد إدخال الدخان إلى جوف الصائم من منفذ معتاد، أما لاصقة النيكوتين فلا تؤثر في البدن عن طريق منفذ معتاد، إنما توضع على الجلد، ومسام الجلد ليست منفذًا طبيعيًّا معتادًا، فهي لا تؤثر في الصوم كإنسان يستحم بالماء، ويؤثر الماء على نشاط بدنه، فهو لا يفطر لكن لو شرب ماء أو تعمد إدخال قطرات من الماء فإنه يفطر.