جعل الله صلاة الجمعة فرض عين على الرجال الأحرار القادرين المقيمين، أما النساء والعبيد والمرضى والمسافرون فقد أسقط الله عنهم صلاة الجمعة.
وقد حث الله المسلمين على التبكير لصلاة الجمعة ورتب لكل ساعة أجرا وجزاء، فمن أتى في الساعة الأولى غير من أتى في الساعة الأخيرة، غير من أتى بعد صعود الإمام، فقد أخرج مسلم من طريق سهيل من أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ { على كل باب من أبواب المسجد ملك يكتب الأول فالأول مثل الجزور ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة فإذا جلس الإمام طويت الصحف وحضروا الذكر }
وروى الشيخان والترمذي والنسائي من طريق مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ { من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر }
فعلى المسلم أن يحرص على التبكير لحضور الجمعة، وإن كان هناك إمام لا يجيد فن الخطابة، فعلى المسلم البحث عن إمام متقن للخطابة يصلي خلفه، فعلاج الأمر هو أن البحث عن خطيب محترف لا أن يهجر المسلم المساجد ويؤخر في حضور الجمع .