المؤمن في هذه الحياة الدنيا يعيش في دار ابتلاء واختبار من الله عزوجل، ويأتي الابتلاء من الله للعباد على أنواع وعلى هيئات:
-فأحيانا يكون الابتلاء لرفع الدرجات.
-وأحيانا يكون الابتلاء تكفيرا للسيئات.
-وأحيانا يكون الابتلاء عقوبة من الله .
والذي يعنينا من هذا كله أن المسلم إذا أصابه البلاء عليه أن يصبر وأن يرجع الأمر لله تعالى ، فالله تعالى قد وعد الصابرين بالبشرى فقال تعالى :{ وبشر الصابرين } والمسلم يسعى دائما لتحصيل الفضل ورفعة الدرجات.
والمسلم إذا ابتلاه الله سبحانه وتعالى، عليه أن يصبر حتى يتحصل على أجر الصابرين، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) وقال سبحانه : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، والآيات في هذا المقام كثيرة،
والبلاء وإن كان شرا على الإنسان في الظاهر، فهو يحمل خيرا في باطنه.
وما أصدق الشاعر إذ يقول:
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………..ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأخيراً نسوق هدية وبشرى من رسول الله ﷺ أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : (( إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها )