المحرم بعيدا عن الزوجة هو طلب الاستمناء : أي طلب خروج المني من الجسم عن طريق اليد أو غيرها ، أما خروج المني بنفسه وبرغم من صاحبه فلا شيء فيه ، وعليه أن يترك جسمه بطبيعته ، حتى تخرج منه فضلاته دون تدخل ، أي إذا استيقظ شخص أثناء الاحتلام فعليه أن يترك جسمك لطبيعته ، فإن خرج المني فلا بأس، وإن لم يخرج فلا بأس، وإن استيقظت أثناء خروج المني فوجد نفسه غارقا في اللذة، منبطحا على بطنه فلا بأس، ولكن استخدام اليد لا يجوز إلا إذا كان في حالة من النعاس يخرج عن التكليف ، فليس على النائم تكليف.
والإفرازات التي تخرج من الإنسان عادة هي :-
1- المذي: ماء أبيض رقيق لزج لا يخرج إلا عند التفكير في الجماع ، أو النظر إلى ما يستثير الشهوة ، أو التفكير في كل ما يهيج الشهوة ، فالمذي لا ينزل إلا في وقت الشهوة ، صحيح أن نقطة المذي نفسها لا تشعر صاحبها بمزيد من الشهوة ، إلا أن الجو العام جو شهوة واستمتاع وهذا المذي لا يجب فيه الغسل بل يجب منه الوضوء وتطهير الثوب والبدن فقط.
2- الودي : وهو :ماء أبيض ثخين يدل على مرض من صاحبه ، وغالبا ما ينزل بعد البول ، وقد ينزل عند حمل أشياء ثقيلة . وهو أيضا يوجب الوضوء لا الغسل ، ويجب تطهير الثوب والبدن منه لنجاسته .
3- المني وهو مثل الودي تماما في اللون والثخانة ، والفارق بينهما من ناحيتين :-
الناحية الأولى : الشهوة ، فالمني لا يكون بلا شهوة ، وبنزوله تنتهي الشهوة ، ويهدأ الإنسان .
الناحية الثانية : الرائحة ، فالمني رائحته مثل طلع الفحل .
بقيت ناحية ثالثة في كيفية الخروج فالمني يخرج متدفقا مندفعا ، بينما يسيل الودي سيلانا .
فإذا كان الذي يخرج من الشخص وديا غالبا فعليه بالعلاج لأنه ليس ظاهرة صحية ، وإنما هو مرض ، وعليه بغسله إذا تأكد منه ، بأن يراه ،.
وإذا كان الذي يخرج من الشخص مذيا فعليه الوضوء ، ولا مانع من رش الثوب بدلا من غسله.
وإن كان الذي يخرج من الشخص منيا فعليه الغسل.