لا يجوز أن يكون الإنسان -أيًّا كانت ديانته- حقلاً للتجارب، إلا في حالة الضرورة التي يتعين فيها التجربة على الإنسان، والضرورة تقدر بقدرها.
لكن ما هو معلوم أن التجارب على الأدوية تجري على الحيوانات كالفئران ونحوها، فإذا نجحت طُبِّقت على الإنسان، والمسلم ينبغي أن ينأى بنفسه عن هذا الامتهان؛ لأنه إذا رضي أن يكون حقلاً للتجارب مقابل حفنة من الدولارات فإنه كمن يبيع نفسه أو يعرضها للتهلكة.
والله تعالى نهى عن ذلك في قوله تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا”.
وقال: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”.
والإنسان له على نفسه حقوق، قال النبي (ﷺ) في هذا المقام: “إن لبدنك عليك حقًّا. ومن حق الإنسان على نفسه ألا يعرضها للتلف إلا في الغايات النبيلة كالجهاد، ونحوه.