يستحب الإكثار من الدعاء عند شرب ماء زمزم، يقول الشيخ العثيمين -رحمه الله- :
الحديث : (ماء زمزم لما شرب له) حديث حسن، ولكن ما معنى قوله : (لما شرب له) هل معناه العموم حتى لو شربه الإنسان ليكون عالماً صار عالماً أو ليكون تاجراً صار تاجراً، أو المراد : (لما شرب له) مما يتغذى به البدن فقط.
بمعنى : أنه إذا شربه لإزالة العطش روي، أو لإزالة الجوع شبع؟ الحديث ليس صريحاً في أنه لكل ما شرب له حتى لو كان خارج البدن، فالذي يظهر والله أعلم : أن ماء زمزم لما شرب له مما يتغذى به البدن، بمعنى : أنك لو اكتفى به عن الطعام كفاه وعن الشراب كفاه، وأما الدعاء عند شربه فقد استحب كثير من العلماء أن يدعو الله سبحانه وتعالى عند شربه.