الإصرار على الصغائر كبيرة من الكبائر، فلا بد للمسلم أن يكره المعصية وكراهية المسلم للمعاصي سوف تؤدي به إن شاء الله إلى الإقلاع عنها، وبخاصة إذا استجاب لهذه الكراهية. وليعلم كل مسلم أن الأمور التي حرمها الله علينا، لم يجعل لنا فيها مصلحة على الإطلاق، وإنما فيها الضرر إما في العاجل وإما في الآجل، وكل عاصٍ لله ضار لنفسه، فعليه أن يبطش البطشة الكبرى في وجه الشيطان، وينمي هذه الكراهية التي يشعر بها حتى تصبح توبته نصوحًا.
وإذا حدثت هذه التوبة النصوح التي تتكون من هذه الأركان الثلاثة: الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، إذا حدث هذا فإن الله سيبدل سيئاته حسناتٍ إن شاء الله تعالى، فبادر أخي المسلم إلى التوبة، واعلم أن كيد الشيطان ضعيف، لا يصمد أمام مقاومة المؤمن له، فاخطُ الخطوة الأولى نحو التوبة يغرب من وجهك الشيطان، ويتولاك الله برعايته، ويسدد خطأك، وتكون من الصالحين.