يقول البعض أن الإسلام حرم كثيرا من أنواع الفنون، وهذا يجعل الغرب ينفرون من الإسلام، ويعدونه معاديا للفن الذي يتماشى مع الفطرة الإنسانية.
هل هم يقصدون بالفن الذي يتماشى مع الفطر الإنسانية التي فطر الله الإنسان عليها؟ وهل يعتبر هؤلاء الرقص الخليع أو الغناء الذي يحمل ألفاظ بذيئة وصور يمجها الذوق السليم، يعتبر من الفطر التي فطر الله الإنسان عليها حتى أن الإسلام يعاديها؟
إن الإسلام لا يعادي الفطرة أبدًا، فلو أن الفن الذي يقولون به يتفق مع الفطرة، فإن الإسلام لا يحرمه ولا يعاديه، لكن الإسلام يحرم هذا الخروج الصارخ على الفطرة فيما يسمى فنًًا، كالرقص والغناء الذي يحمل ألفاظ بذيئة وبعض الخلاعات في التمثيل أو التشخيص الذي تذبح فيه الفضيلة، فإن الإسلام يراه خطرًا يتهدد بسلوك الأسرة المسلمة ويخرج بها عن القصد المستقيم بل عن الفطرة التي فطرها الله عليه، ومن هنا يحرمه ولكنه لا يحرم شيئًا جُبل الإنسان أو فطر عليه، بل إن الإسلام يعرف بأنه دين الفطرة، فكيف يعاديها.