تناول الطعام في المسجد لا مانع منه ما لم يكن هناك تلويث له أو انبعاث رائحة كريهة بسببه.
والذين يعتكفون في المساجد يتناولون طعامهم فيها ويقدم الإفطار للصائمين في كثير من المساجد دون نكير ولا اعترض.
جاء في فتاوى الإمام النووي أن الأكل في المساجد جائز ولا يمنع منه، لكن ينبغي أن يصان المسجد ويحترز من سقوط الفتات والفاكهة وغيرها في المسجد، وذلك فيما ليس له رائحة كريهة: كالثوم والبصل، وإلا كره.
والتدخين في حد ذاته يتلخص حكمه في أنه حرام إن حصل منه ضرر كبير على الصحة والمال
والأولي صرف ثمنه في مصالح الخير، ولما كان التدخين يؤذي غير المدخن برائحته والملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان؛ كان التدخين في المسجد بالذات مكروها بل أشد كراهة من الثوم والبصل اللذين جاء النهي عن دخول من يأكلهما المسجد؛ حتى لو حرم من ثواب صلاة الجماعة. كما رواه البخاري ومسلم .
وكان النبي ( ﷺ ) “يخرج من يأكلهما ويأمر بنفيه إلى البقيع. وهو: المقبرة التي يقبر فيها الأموات. كما رواه مسلم وغيره.
فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار، والمسجد ينبغي أن يصان عن كل خبيث، كما ينبغي أن نحرص على حضور الملائكة، وهم ملائكة الرحمة ففي ذلك خير كثير.