الأضحية عن طريق الشركات الموجودة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)جائزة، لأنه يجوز التوكيل للغير بذبح الأضحية، على أن يراعي الموكل أن تكون هذه الشركات ذات مصداقية وأمانة وديانة، حتى لا يتعرض للنصب من قبل الشركات الوهمية .
يقول الشيخ جعفر الطلحاوي:
ما نخشاه أن يكون ثمة تغرير وخداع في هذا الأمر، لواقع تجارب سابقة، عن شركات قامت بإحداث وإنشاء مواقع لها على الشبكة الدولية، والقيام بأعمال تجارية لجلب زبائن، وتحصيل وتجميع أموال بحجة التجارة، وإغراء الناس بأرباح كثيرة وكبيرة وسريعة، ثم أسفرت هذه الشركات عن وجهها الكالح فسلبت الناس أموالهم وغررت بهم .
فما لم تكن لدى المضحي وسائله الخاصة للتحقق والتأكد من مصداقية وأمانة من سيقوم بتوكيلهم عنه بالقيام بالأضحية، فلا يسمح لنفسه بالوقوع فريسة الخداع والكذب .
ثم إن هذه الأضحية كسائر التكاليف الشرعية، لا يسقط حكمها عن القائم بها، إلا إذا وقعت بالفعل، وعليه فالواجب البحث عمن تتوفر فيه صفات، الصدق، والأمانة، والدين الصحيح، والرقابة لله تعالى ويعهد إليهم بأضحيته .