لا مانع شرعًا من تقاضي أجر على الخطابة في المساجد الأهلية؛ لأن هذا الأمر لو ترك فإن كثيرًا من المشتغلين به سينصرفون عن القيام بالدعوة، وذلك من أجل توفير مستلزمات الحياة لبيوتهم.

وقد كان في السلف الصالح فقهاء كثيرون يرون أنه لا يجوز أن يأخذ معلم القرآن أجرًا على تعليمه القرآن؛ لأن الدولة كانت تعطيهم رواتب، ولكن بعد أن عزفت الدولة عن إعطائهم هذه الرواتب، أجاز هؤلاء الفقهاء أنفسهم أخذ أجر على تعليم القرآن الكريم، حتى لا يتعرض خطاب الله للضياع بسبب عزوف الناس عن تعليمهم واشتغالهم بأمور حياتهم.

ويجوز في هذا الزمان، إذا لم يُعط الخطيب الأجر المناسب؛ أن يأخذ إعانه من الأهالي ممن يعطي هؤلاء الخطباء وذلك ليكون عونا لهم على سد احتياجاتهم.