من أرد العمل في فندق من الفنادق فلينظر إلى دخله ومصادر كسبه ، وليتأكد من ‏خلوه من المحرمات، حيث لا يجوز العمل بفندق ترتكب فيه الفواحش، أو تقدم فيه الخمور ‏‏، ولا في فندق يقيم الحفلات الماجنة المشتملة على الخلاعة والرقص والمعازف والاختلاط ‏بين الرجال والنساء .. إلخ. ‏
والمهم أن يكون الفندق نظيفا في سمعته وتعاملاته، بعيدا عن المخالفات الشرعية، فإن كان ‏كذلك جاز للمسلم العمل فيه، وإن لم يكن كذلك فلا.

والغالب في الفنادق التي تستقبل السائحين أن تمارس بعض الأشياء التي فيها مخالفة بينة للشرع؛ كتقديم الخمور والسماح باختلاء الأجانب في مكان واحد تظهر فيه النساء عاريات، إلى غير ذلك من المحرمات.
فإن كان القائمون على الفندق ممن يسمحون بأعمال محرمة فلا يجوز العمل معهم بأي وظيفة؛ لأن في ذلك نوعاً من التعاون والمساعدة، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
أما إذا كان الفندق سالماً من المخالفات الشرعية فلا مانع من العمل مع أصحابه فيما ذكرت.

واعلم أيها المسلم أن الله تعالى يقول : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ).