لا يجوز استعمال صور النساء من باب الدعاية للمنتجات ، لأن هذا يؤدي إلى تذكية الحملات المسعورة التي تدعو لحصر المرأة في جسد ، بعيدا عن كيانها الإنساني والأخلاقي، ودورها في المجتمع، وخاصة أن معظم الصور الموضوعة تظهر المرأة متبرجة، أما إن رسم شعر مجرد كنوع من الدعاية، فلا بأس به .
والصحيح أنه لا يجوز وضع صور النساء على المنتجات لما في ذلك من الفتنة، حيث أصبحت الشركات والمتاجر تتنافس على اختيار الجميلات، وعرضهن بشتى الملامح والأوضاع، وهكذا القنوات الفضائية، والصحف، والمجلات أصبح الكثير منها ينظر إلى المرأة باعتبارها جسداً فحسب، ويوظفها وسيلة لجذب الزبائن، وقل أحيانا لخداعهم.
وهذا يعود بالضرر على المرأة نفسها في تكريس صورتها المادية الجسدية، وتغييب صورتها الروحية والعقلية، حيث هي مدرسة، وسكن، وعقل، وتاريخ، وفضائل.
فيختفي هذا كله ويتضاءل، أو ينعدم، وتبرز صورة المرأة الجسد، وهذا مقصور على ذوات المواصفات الخاصة أولاً، وعلى فترة من العمر محدودة ثانياً، ثم يلفظها السوق.
أما رسم صورة شعر مجرد مثلاً كوسيلة إيضاح وإشهار، وتعريف ببعض السلع فلا يظهر مانع منه .