يقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ في كتابه أحسن الكلام في الفتوى والأحكام:
تحدث ابن حجر الهيثمي المتوفي سنة 974 هجرية في كتابه ” الزواجر عن اقتراف الكبائر ” في الجزء الأول منه ” ص 212 ” عن الحشيش والأفيون والبنج وجوزة الطيب وأشار إلى أن القات الذي يزرع باليمن ألف فيه كتاباً عندما أرسل أهل اليمن إليه ثلاثة كتب ، منها اثنان في تحريمه وواحد في حله ، وحذر منه ولم يجزم بتحريمه.
وقال عن جوزة الطيب: عندما حدث نزاع فيها بين أهل الحرمين ومصر واختلفت الآراء في حلها وحرمتها طرح هذا السؤال: هل قال أحد من الأئمة أو مقلديهم بتحريم أكل جوزة الطيب؟ ومحصل الجواب، كما صرح به شيخ الإسلام ابن دقيق العيد، أنها مسكرة، وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة عليها، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة على أنها مسكرة فتدخل تحت النص العام “كل مسكر خمر وكل خمر حرام” والحنفية على أنها إما مسكرة وإما مخدرة .
وكل ذلك إفساد للعقل، فهي حرام على كل حال .