الطعام نعمة من نعم الله تعالى ،فواجب على المرء شكر الله عليه، ومن شكر الله على هذه النعمة إكرامها والحفاظ عليها ،وأن يقتصد في إنفاقها ،وليتذكر أن هناك من البشر من يموت جوعًا ،فكثير من الناس لا يجد ما يسد به رمقه ،ومن هنا كان ترشيد الاستهلاك في الطعام أمر محبذ شرعًا ،والإسراف فيه منهي عنه ،كما ينهى عن إلقاء فضلاته في المرحاض .
يقول الشيخ عبد الله الصديق الغماري من علماء الأزهر:
ينبغي احترام الطعام وعدم تعريضه للإهانة لقوله ﷺ: “أكْرِموا الخبز” صحَّحه الحاكم. وفي معنى الخبز كلُّ ما يُؤكَل؛ لأن العلةَ في إكرام الخبز كونُه من نعم الله علينا وبركته، وذلك يَشمل كلَّ مطعوم، وقد وردت آثار عن جماعة من السلف على تكريم فضلات الطعام وعدم إهانتها، وعلى هذا لا ينبغي لإنسان أن يُلقيَ فضلاتِ الطعام في المراحيض، بل يلقيها لمن يأكلها من الحيوانات كالهِرَّة ونحوها، أو يلقيَها في الأمكنة المخصصة لذلك.