بداية لا يوجد ما يمنع من ذبح الحيوان المريض، في غير الأضحية والعقيقة والهدي، حيث لا يجوز في الأضحية أن تكون الأضحية مريضة بينا مرضها، وهي التي يظهر عليها آثار المرض وأعراض المرض لا تجزئ في الأضحية.
أما أكل المذبوح فتحكمه قاعدة الضرر، فإن كان لحم هذا المذبوح المريض لا يسبب ضررا لمن يأكله فلا بأس من أكله.
والحيوانات المصابة بالحمى القلاعية، لا تعدي الإنسان من خلال لحمها بل الفيروس المسبب للمرض ينتقل من خلال جروح الجلد أو في المعمل أو من شرب اللبن الملوث بالمرض.. أو حتى باختلاطه بأدوات ملوثة من المراعي المصابة، ولا يصاب به عن طريق أكل لحومه.
وعلى هذا فلا خوف من تناول هذه اللحوم إلا إذا ثبت ضرر ما من أكلها.
فإذا تسببت هذه الذبائح في ضرر لمن يأكلها فإنه يحرم، فالعبرة كلها بحصول الأضرار، وعلى الشخص أن لا يضر نفسه. ولا يضر غيره لقوله ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار . [رواه أحمد وصححه الألباني].
وهذا الضرر يشمل أي نوعٍ من أنواعه ـ فإذا ثبت أن أمراً (ما) يترتب على تناوله ضرر على الشخص، وهذا الحكم يكون راجعًا من خلال حكم الأطباء الموثوقين فإنه لا يجوز له أن يتناول هذا الشيء حتى ولو كان هذا المأكول حلالا؛ لأنه مطالب شرعاً بالمحافظة على نفسه.