الكهانة والتنجيم وادعاء معرفة الغيب ، ليس من الإسلام في شيء ، والأولى بالمؤمنين أن يتجهوا لله تعالى ، وأن يجددوا إيمانهم ، فلا يعتقدوا في قوة غير قوة الله تعالى .
حكم الذهاب إلى السحرة لمعرفة سبب تأخر الزواج:
يقول فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله :
حرَّم الدين هذه الوسائل التي يتَّخذها المُفترون وسيلةً لادعاء الغيب، سواء في ذلك حساب النجوم، أو خط الرمل، أو الضرب بالحصى، أو قراءة الكف، أو قراءة الفنجان، أو معرفة الأثَر في الثياب، أو غير ذلك من التُّرَّهَاتِ التي يَحترفها الدجَّالون، ويحتالون بها على الجهلاء والأغرار.
ومن المأثور عن الإمام علي ـ رضي الله عنه وكرم الله وجهه ـ أنه قال: “إيَّاكم وتعلُّم النجوم، إلا ما يُهتدَي به في بَرٍّ أو بَحْرٍ، فإنها تدعو إلى الكهانة، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار”.
ويقول بعض الأئمة: إن الالْتجاء إلى هذه الوسائل لمعرفة المستقبل من الأقدار مُفسد للعقول وضار بالمصالح، إذ يعتقد مَن سمع أقوالهم أنهم قد اطَّلعوا على ما حُجب عنه، فيُقدم أو يُحجم، ويفرح أو يحزن، ويعيش في تصرفاته وراء أوهامٍ وخيالات، وقد يكون الخير فيما ظنه شرًّا، وقد يكون الشر فيما ظنه خيرًا، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، والقرآن الكريم، يقول: (وعسَى أنْ تَكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكمْ وعسَى أنْ تُحِبُّوا شيئًا وهو شرٌّ لكمْ واللهُ يعلمُ وأنتمْ لا تَعلمونَ). (البقرة: 216).
فالواجب على المرأة ألاَّ تلقي بالاً إلى كلام الخداع الأثيم الساحر أو الكاهن وكل من يدعي الغيب، وأن تعود إلى ربها مؤمنة بأنه النافع الضار، وأن الأمر منه وإليه من قبلُ ومن بعد وهو الفعَّال لما يشاء.