ما يهدى لأحد العروسين بمناسبة الزفاف يعتبر هدية للمهدى إليه منهما، وله أن يأخذه ويكافئ عليه، فقد جرت العادة ودلت القرائن على أن المهدين في هذه المناسبات يريدون من وراء هداياهم المكافأة عليها عند حدوث مناسبة تقتضي ذلك.
في منح الجليل قال الباجي : ما جرت به عادة الناس ببلدنا من إهداء الناس بعضهم إلى بعض الكباش وغيرها عند النكاح، فقد قال ابن العطار إن ذلك على الثواب … إلى آخر كلامه.
ومعنى هذا أن هذه الهدايا التي أهديت للعروس تعتبر دينا فقط في حال حدوث مناسبات مشابهة للمهدي، وليس قبل ذلك، فلا يجب عليها أن تعطيها زوجها ولا أهلهم، ولكن يجب عليها أن تردها لمن أهداها لها في المناسبات المشابهة فقط.
ولكن ننبه هنا إلى أنه ينبغي للمسلم أن يكون مقصده مما يقدمه لإخوانه في المناسبات وفي غيرها هو إعانتهم ومساعدتهم على تحمل أعباء ما قد يتكلفونه ويقومون به من التكاليف لإقامة الحفلات الشرعية التي غالباً ما تلازم الأعراس، هذا بالاضافة إلى إدخال السرور عليهم، لا أن يكون همه الفخر أو التبذير أو الذكر.