ليس في كلمة ( إبراهيم ) مد صلة ، لا صغرى ولا كبرى، لأن مد الصلة لا يكون إلا في هاء الضمير الواقعة آخر الكلمة اسما أو فعلا إذا كانت بين متحركين، أي الحرف الذين قبلها والحرف الذي بعدها متحركان ، فإذا وقع بعدها همز فهو مد الصلة الكبرى، وإلا فالصغرى.
وكون مد الصلة غير ثابتا في بعض الكلمات عند بعض القراء سببه أن القراءات والروايات سماعية تقرأ كما سمعت من النبي ﷺ وكما سمعها هو من جبريل عليه السلام.
فهاء الكناية أوهاء الضمير تشبع حركتها حتى يتولد منها حرف مد يناسب الحركة، إذا وقعت بين متحركين.
وقد تقصر هاء الضمير مع وقوعها بين متحركين، وقصرها يكون بالإتيان بحركتها مع عدم الإشباع.
وجاء قصر الهاء لبعض القراء – مع وقوعها بين متحركين- في عدة كلمات وهي:
1- (يؤده) من قوله تعالى: ( يؤده إليك) [آل عمران:75]
2 – (نوله ونصله) من قوله تعالى: ( نوله ما تولى ونصله جهنم) [النساء:115]
3 – (نؤته) من قوله تعالى: نؤته منها [آل عمران:145] [الشورى:20].
4 – (فألقه) من قوله تعالى: فألقه إليهم ثم تولَ عنهم [النمل: 28]
5 – (يتقه) من قوله تعالى: ويخشى الله ويتقه [النور:52]
6 – (يأته) من قوله تعالى: ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات [طه:75]
7 – (يرضه) من قوله تعالى: وإن تشكروا يرضه لكم [الزمر:7]
8 – (أرجه) من قوله تعالى: قالوا أرجه وأخاه [الأعراف: 111] [الشعراء:36]
وهذه الكلمات يقصرها قالون، وله في (يأته) الوجهان القصر والإشباع.
وأما حفص فإنه يشبعها جميعاً إلا في (فألقه- يتقه -يرضه- أرجه) فيقرأ ( فألقه أرجه بسكون الهاء.
ويقرأ ( يرضه) بقصرها، وله في (يتقه) الوجهان القصر والسكون وقد جمع الناظم -هذه الكلمات في قوله.
وسكن يؤده مع قوله ونصله ونؤته منها فاعتبر صافياً خلا
وعنهم وعن حفص فألقه ويتقه حمى صفوه قوم بخلف وأنهلا
وقل بسكون القاف والقصر حفصهم ويأته لدى طه بالإسكان يجتلا
وفي الكل قصر الهاء بان لسانه بخلف وفي طه بوجهين بجلا
وإسكان يرضه يمنه ليس طيب بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا