بإمكان المسلم أن يقرأ سورة الكهف في ضحى الجمعة على أنه لم يرد فضل في هذا الصنيع على أنه من أرد أن يتبع هدي النبي ﷺ في هذا الأمرفإنه يستحب القراءة بسورة (والشمس وضحاها) (والضحى)، والكافرون، والإخلاص، والأمر على سبيل الاستحباب فمن شاء أن يقرأ فيهما بما تيسر له فلا حرج في ذلك، فالأمر على السعة.
قال ابن عابدين –من فقهاء الحنفية- عن السور التي تقرأ في صلاة الضحى:
يقرأ فيها سورتي الضحى أي سورة ( والشمس) وسورة ( والضحى)، وظاهره الاقتصار عليهما ولو صلاها أكثر من ركعتين . فقد روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال : ( أمرنا رسول الله ﷺ أن نصلي الضحى بسور منها : ( والشمس وضحاها) ، (والضحى).
وفي نهاية المحتاج : ويسن أن يقرأ فيهما – ركعتي الضحى – (الكافرون، والإخلاص) وهما أفضل في ذلك من الشمس، والضحى وإن وردتا أيضا ; إذ الإخلاص تعدل ثلث القرآن ، والكافرون تعدل ربعه بلا مضاعفة.
وقال الشبراملسي –من فقهاء الشافعية-:
ويقرؤهما أي الكافرون ، والإخلاص – أيضا – فيما لو صلى أكثر من ركعتين ، ومحل ذلك – أيضا – ما لم يصل أربعا أو ستا بإحرام فلا يستحب قراءة سورة بعد التشهد الأول ، ومثله كل سنة تشهد فيها بتشهدين فإنه لا يقرأ السورة فيما بعد التشهد الأول.