لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل خارج منزلها إلا بإذن زوجها، خاصة إذا كان هذا الزوج قادراً على الإنفاق عليها وعلى البيت وعلى تأمين حاجاتها كافّة. وتزداد معصية المرأة إذا كان لها أطفال يحتاجون إلى رعايتها وعنايتها.
والحقيقة أن الإنسان يعجب في مثل هذه الحالة من المرأة المشغولة بحكم فطرتها بأولادها وزوجها تفكّر بالخروج إلى العمل خارج المنزل، مع ما يؤدي إليه من ضرر كبير على الأولاد وعلى البيت لا يوازيه الكسب المادي مهما كان كبيراً، فضلاً عن أن الانشغال بهذه المسائل يناقض فطرة المرأة الطبيعية.
ولا يعني هذا أن الشرع لا يجيز للمرأة أن تخرج من بيتها إلى العمل إذا كانت محتاجة إلى ذلك، أو إذا كان المجتمع محتاجاً إلى عملها في مجال معيّن، وإذا كان ذلك لا يؤثّر على واجباتها البيتية، أو كان تأثيره أقلّ من الفائدة المحتملة.