الأصل في الاحتفال بالأعراس ضرب الدفوف والغناء، واللهو البريء الخالي من المجون والخلاعة والميوعة وفحش القول الجواز، ويجوز للمرأة أن تجلس في الكوشة بكامل زينتها بشرط ألا يراها الرجال الأجانب، وألا يدخل زوجها عليها فيطلع هو على النساء الأجانب.
وهذه( الكوشة ) يطلق عليها العرب المنصة التي تجلس عليها العروس، وهي أمر معروف من قديم .
قال الفيومي في المصباح المنير:
ونصَّ النساء العروسَ نصًّا: رفعنها على المِنصة، وهي الكرسي الذي تقف عليه في جلائها ( يعني في زينتها ).
وقال ابن النجَّار في شرح الكوكب المنير:
(فالنص لغة: الكشف والظهور. ومنه: نصت الظبية رأسها: أي رفعته وأظهرته ومنه : منصة العروس).
أمَّا جلوس الزوج جانب زوجته على هذه المنصة وسط النساء فيحرم لما فيه من الفساد، والتجاوزات الكثيرة، فعادة النساء في الأفراح عدم التستر، وربما وقع نظره على بعض النسوة لكشف بعضهن عن الحجاب، أو سقوطه عنها في غمرة الفرح واللهو، وهذا محرم، كما يحرم عليه أن يجلس هو وزوجته أمام الرجال الأجانب.
يقول الشيخ تاج الدين الهلالي ـ مفتي أستراليا:
العروس عندما ترتدي الزي الأبيض وبحجابها الشرعي لا حرج ولا مانع شريطة ألا يتم عرضها أمام المدعويين (داخل الكوشة) وكأنها قطعة أثاث معروضة للبيع فيقوم الزوج “العريس” بعرض عروسه للبيع من أول ليلة.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ـ السعودية:
ظهور الزوج على المنصة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه اللاتي حضرن حفل الزواج، وهو يشاهدهن وهن يشاهدنه، وكل متجمل أتم التجميل، وفي أتم زينته ـ لا يجوز، بل هو منكر يجب إنكاره.