الختان سنة عند الجمهور،وقال بعض الفقهاء:إنه واجب في حق الرجال ،وقيل :في حق الرجال والنساء،وقيل: هو مكرمة للنساء ،وإن أسلم الكافر استحب له الختان ،لفعل إبراهيم عليه السلام ،ولكن لا يمكن الجزم بوجوبه ،وإن كان يستحب .
يقول الدكتور خالد محمد عبد القادر أستاذ الشريعة بالجامعات اللبنانية :
الختان : هو قطع جميع الجلدة التي تغطي الحشفة عند الرجال.
وأما عن والحكمة في ذلك لئلا يجتمع فيها الوسخ، وليتمكّن من الاستنزاه من البول.
حكمه ،فقد ذهب الجمهور إلى أن الختان سنة وليس بواجب، لعدم ورود دليل في ذلك يدل على وجوبه، وهو المشهور وعليه العمل،لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (الفطرة خمس : وذكر منها الختان).
وذهب الشافعي إلى القول بوجوبه على الرجال والنساء جميعًا.
وذهب الحنابلة إلى القول بوجوبه في حق الرجال دون النساء، فإنه في حقهن مكرمة، وقالوا : وهو من شعار المسلمين فكان واجبًا.
واستدلوا بما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لواثلة بن الأسقع لما أسلم : (ألقِ عنك شعر الكفر، واختتن) .
وسئل أحمد عن الكافر إذا أسلم : ترى له أن يطهر بالختان؟ قال : لابد له من ذلك. قلت (القول للسائل) : إن كان كبيرًا؟ قال : أحب إليّ أن يتطهر، لأن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام اختتن بعد ثمانين سنة.
وهو قول الأوزاعي وربيعة الرأي، ومال إلى هذا الرأي في العصر الحديث اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية.