لا يجوز للمسلم أن يأخذ قرضا من بنك ربوي ليقوم بفريضة الحج، لأن القرض الربوي لا يحل إلا في حالات الضرورة التي تبيح الميتة ، كأن يفتقد الإنسان إلى الطعام أو الشراب أو الكساء أو الدواء أو المسكن _ وليس شرطا أن يكون المسكن ملكا، فمن وجد مسكنا بالإيجار فليس مضطرا-.
فمن أخذ قرضا ربويا وقام بالحج فعليه أن يبادر بالتوبة من هذا القرض الربوي ، وهذه التوبة هي التي تخرجه من إثم الربا ولعنته ونقمته، ومن مقتضيات هذه التوبة أن يقوم برد القرض إلى البنك حتى يوقف العداد الربوي ، وعلى المسلم أن يتوب إلى الله ، وينوي عدم العود إلى مثل هذا الذنب أبدا ، وهو يحمل هذه التوبة التي تضيء جوانب النفس ، وتدمي القلب ، وتؤرق النفس، وتورثها إقبالا على الله ، واجتهادا في الاستغفار والندم.