الله سبحانه يقبل التوبة عن عباده ، وباب التوبة مفتوح لكل مذنب مهما عظم جرمه حتى وإن كان على فراش الموت ما لم يغرغر ، فمن صدق في توبته تاب الله عليه.
يقول د.عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق- رحمه الله- :
نعم، تُقبل التوبة عن المذنب وهو على فراش الموت ما لم يُغَرغِرْ، إذا كانت توبته نصوحًا اجتَمَعَ فيها : الأمرُ برَدِّ المظالم إلي أهلها ، والندمُ على ما فرَط منه ، والعزمُ على ألاّ يعود إلى معصيته أبدًا ، إن كان ذنبه بسبب اغتصابِ حقٍّ لآدمي .
أما إن كان ذنبه يتعلق بحق من حقوق الله فشروطُ توبتِه : الإقلاعُ عن معصيته، والندمُ على ما فرَط منه، والعزمُ على ألاّ يعود إلى ما ارتكبه من الذنوب أبدًا، قال تعالى: (قل يا عباديَ الذين أسرَفوا على أنفسِهم لا تَقنَطوا من رحمةِ اللهِ إن اللهَ يَغفرُ الذنوبَ جميعًا إنه هو الغفورُ الرحيمُ. وأَنِيبوا إلى ربِّكم وأَسلِموا له من قبلِ أن يأتيَكم العذابُ ثم لا تُنصَرون) وقال رسول الله ﷺ: “من كان آخرَ كلامِه من الدنيا: لا إله إلا الله. دخَل الجنةَ”.