المسلم الجنب يجوز له أن يؤخر غسل الجنابة بعد الجماع، وكذلك يجوز للزوجين أن يؤخرا الغسل من الجماع حتى يستيقظا للحديث المتفق على صحته ( كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة ) ولا يؤثر هذا على الصيام، وإن كان الأولى تعجيل الغسل لإدراك صلاة الفجر.
فيجوز تأخير الغسل إلى الفجر ويستحب للجنب أن يتوضأ قبل النوم وبهذا أخذ جمهور العلماء ونقل النووي الإجماع عليه.
واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها المتفق عليه قالت : ( كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة ) رواه الجماعة وبما رواه ابن عمر أن عمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب قال : ( نعم إذا توضأ ) متفق عليه
والحكمة من الوضوء أنه يخفف الحدث، وأنشط للبدن.
وذهب الظاهرية وابن حبيب من المالكية إلى وجوب الوضوء على الجنب مستدلين بحديث عمر المتقدم .