الصلاة ركن ركين من أركان الإسلام، وجب على المسلمين المحافظة عليها ، وتقديمها على غيرها من الأمور، فلا يجوز السهر للمذاكرة حتى الوقت الذي تضيع معه الصلاة ، وإن كان لابد ، فليكن السهر للمذاكرة حتى صلاة الفجر ، كي يستطيع الإنسان أداءها في وقتها.
تقول اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية :
يجب أداء كل صلاة مفروضة في وقتها المحدد قال تعالى «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا»( ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني ويمتد إلى طلوع الشمس، ولا تعتبر المذاكرة عذراً لتأخير الصلاة عن وقتها بل يجب الأخذ بأسباب اليقظة لتأديتها في وقتها فإن لم يفعل وجب الإنكار عليه بالحكمة.انتهى
ويقول الدكتور حسام الدين عفانة أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين :
السهر بعد صلاة العشاء مكروه بشكل عام إلا إذا كان في الأمور النافعة. وأما السهر في الأمور التافهة كالسهر لمتابعة الأفلام والتمثيليات الساقطة وفي غيرها من الأمور المنكرة فهو محرم . كما أن السهر الذي يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر محرم لأن ما أدى إلى الحرام فهو حرام . وإذا حصل أن بعض الناس لا يستطيع أن ينام مبكراً ولا بد له من السهر فعليه أن ينتفع بوقته في الأمور النافعة كما ويجب عليه أن يعمل بالأسباب التي تعينه على أداء صلاة الفجر في وقتها الشرعي .