لا مانع من أن تفطر المرضع، فهي بمنزلة المريض، طالما أنها جربت الصيام وشعرت بجوع شديد، وقد كانت بنت لابن عمر تحت رجل من قريش، وكانت حاملا، فأصابها عطش في رمضان، فأمرها إبن عمر أن تفطر، وتطعم عن كل يوم مسكينا.
وقد اختلف العلماء في الحامل والمرضع إذا أفطرتا، في كيفية الاستدراك أيكون بالصيام أو الإطعام أو بهما معا؟ أم ليس عليهما شيء كالأطفال الصغار؟ وبكل وجه من هذه الوجوه قال بعض الفقهاء، والذي رجحه الشيخ القرضاوي أن المرأة التي لا تستطيع القضاء ، بحيث لا يأتيها رمضان إلا وهي بين الحمل والرضاعة، فلا تكلف بالقضاء، ويكفيها الإطعام، أما المرأة التي تسنح لها الفرصة بالقضاء فعليها القضاء، ولا يكفيها الإطعام.