روى البخاري أن النبي ( ﷺ ) قال: “إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله؛ فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم. وهذا في خارج الصلاة.
أما العطاس في الصلاة فأمر قهري في الغالب لا يتحكم فيه إنسان، وهو نعمة يسن حمد الله عليها حتى لو كان في الصلاة، ويسمع نفسه بالحمد، كما قال النووي في كتابه (الأذكار) وذلك على مذهب الإمام الشافعي.
وبالتالي لا تبطل الصلاة بالحمد، فهي كلها موضع لذكر الله.
وقال النووي: لأصحاب مالك ثلاثة أقوال:
أحدها ـ هذا، واختاره ابن العربي.
والثاني ـ يحمد في نفسه.
والثالث ـ قاله سحنون: لا يحمد جهرا ولا في نفسه.
تشميت العاطس في الصلاة:-
أما تشميت العاطس أثناء الصلاة، فلا يسن تشميته، وإن شمته؛ بطلت صلاته عند جمهور الفقهاء، سواء قال: يرحمك الله، أو يرحمه الله، أو يرحمنا الله.
والشافعي يبطل الصلاة؛ إذا كان التشميت بكاف الخطاب أي: بالصيغة الأولى من هذه الصيغ الثلاثة، ولا تبطل بالصيغتين الأخرين والأولى اتباع رأي الجمهور. انتهى
ومما سبق نرى لمن عطس في الصلاة أن يحمد الله في نفسه، وإن عطس غيره فلا يشمته.