الصدقة الجارية هي ما يجري ثوابها وأجرها على المتصدق ويلحقه بعد موته، وقد بين النبي ﷺ أنواع الصدقة والأعمال التي يلحق ثوابها للمسلم ويجري عليه أجرها بعد موته.
فقال ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع، به أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.
وقال النبي ﷺ: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته. رواه ابن ماجه وابن خزيمة وحسنه الألباني.
وعلى هذا فبإمكان كل مسلم أن يصرف ماله في أحد الأشياء المذكورة ولو مشاركة مع غيره.
وعلى كل حالٍ؛ فأنواع الصدقة الجارية كثيرة فمنها: حفر الآبار وبناء المدارس والمستشفيات والمساجد، ويمكن أن يستعين المسلم بالجمعيات الخيرية على تنفيذ ما يريد من أعمال الخير.
وإذا كان المبلغ الذي سيتم دفعه إلى الجمعية سيبنى به مستشفى مثلا فسيكون شريك في الأجر بهذه الحصة ،وإذا كانت المستشفى تحتاج إلى تبرع دائم شهريا أو سنويا فإن الاستمرار في التبرع لعمارة المستشفى يكون زيادة في الأجر والثواب ، ولكن التوقف لا يبطل الأجر الماضي ، ويظل الأجر مستمرا عمن تصدق طالما ينتفع به المنتفعون.