لا بد أن نفرق بين الاسم والصفة، فلرسول الله ﷺ مجموعة من الأسماء وله أيضا مجموعة من الصفات.
أما عن أسمائه ﷺ فقد روى البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول ” إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب
وقال أيضا ﷺ: “إن لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحوا الله بي الكفر، وأنا العاقب.” رواه البخاري ومسلم.
أما طه وياسين فهي حروف مقطعة في أوائل السور وليست بأسماء للنبي ﷺ.
يقول فضيلة الشيخ علي الطنطاوي –رحمه الله-:
بالنسبة للحروف المقطعة فأولى الأقوال بالقبول أن الله تعالى لما تحدى العرب الذين أنكروا أن القرآن وحي من عند الله، وادعوا أنه من قول الرسول –ﷺ- قال لهم ما معناه: إن القرآن مؤلف من هذه الحروف، وهي حروف لسانكم، وهي تحت أيديكم، ومحمد واحد منكم، فإذا استطاع أن يؤلف منها القرآن، فألفوا أنتم مثله هذه الحروف أمامكم ألف لام ميم (ذلك الكتاب) هل الكتاب إلا كلمات وهل الكلمات إلا من الحروف؟
وياسين وطه من الحروف المقطعة أيضا، وإن كان قد فشا في المتأخرين أنهما من أسماء الرسول –ﷺ-، ولم يعرف ذلك في عهد النبوة، ولا على عهد الصحابة ولا التابعين، ولا من بعدهم من أهل القرون الأربعة الأولى، أما ما يقوله بعض الصوفية، ولا سيما ابن عربي، فهو مردود، ونحن نقبل واحدا من اثنين: ما ثبت بالدليل النقلي القطعي من الكتاب أو السنة الصحيحة، وما ثبت بالحس والتجربة وعد من حقائق العلم.