استخدم القرآن الكريم لإفادة الاستغاثة والعبادة والنداء والطلب والسؤال من الله: وهو المراد هنا كما في قوله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة: 186]، قال الخطابي: حقيقة الدعاء استدعاء العبد من ربه العناية واستمداده إياه المعونة، وحقيقته إظهار الافتقار إليه، والبراءة من الحول والقوة التي له، وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية، وفيه معنى الثناء على الله، وإضافة الجود والكرم إليه.

ما هو فضل الدعاء وأهميته؟

اعتنى الإسلام بجانب الدعاء وأعطاه أهمية كبيرة، وأمر الله تعالى عباده التوجه إليه والإقبال عليه في طلب قضاء الحاجة وتفريج الكرب واتخاذ الدعاء وسيلة تقرب المسلم إلى مولاه الكريم، حتى صار الدعاء جزءا من حياة المسلم وروحه الذي ينبض به في تصرفاته، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ” الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟ “.

وذكر ابن قيّم الجوزية رحمه الله في كتابه الوابل الصيّب من الكلم الطيب فوائد كثيرة لذكر الله تعالى منها: أنه يطرد الشيطان ويرضي الرحمن ويزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور، وينوّر الوجه والقلب، هو سبب لجلب الرزق، ويكسو صاحبه بالمهابة والنضرة، ويورث محبة الله تعالى.

وقد جاءت مجموعة من أدعية قرآنية مأخوذة من القرآن الكريم وبعضها مروية على لسان النبي في السنة، تشير إلى أهمية الدعاء وفضله ومنزلته عند الله تعالى ومن ذلك ما يأتي:

‌‌الدعاء هو حقيقة العبادة

قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير} [لقمان: 30].
وقال تعالى: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور *}. [لقمان: 32]
وقال سبحانه: {يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} [السجدة: 16].

وقال عز وجل: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين *}. [غافر: 60]
وقال تبارك شأنه: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} [البقرة: 186].

وقال النبي : «الدعاء هو العبادة» [رواه أبو داود والترمذي بسند حسن].

قال السبكي: إن العبادة تشمل الدعاء فهي أعم، والدعاء أخص، فأريد بقوله: {ادْعُونِي}. حقيقة الدعاء.

‌‌الدعاء محبوب إلى الله تعالى

الداعي متقرب إلى الله تعالى بشيء يحبه، وكريم لديه. قال : «ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء» [رواه الترمذي بسند حسن ].

وقال : «إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا [خائبتين]» [الترمذي وهو حسن]
قال الزبيدي رحمه الله «وإنما صار الدعاء كريمًا على الله: لدلالته على قدرة الله وعجز الداعي».

‌‌الدعاء سبب لانشراح الصدر

وفي الدعاء دواء وبلسم شافي لأدواء الصدور من الهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر؛ وفي الأدعية المأثورة عن النبي بعض الأدعية المعينة على انشراح الصدور وزوال أحزانها.

‌‌الدعاء قد يرد القضاء

قال النبي : «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر» [رواه الترمذي وهو حسن]. وقال : «إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء» [صحيح الترغيب]

‌‌ثمار الدعاء مضمونة

من أكثر من دعاء الله تعالى نال ثماره لا محالة؛ إما في الدنيا وإما في الآخرة. قال النبي : «ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها» قال: إذا نكثر! قال: «الله أكبر» [البخاري في الأدب المفرد، حديث صحيح].

‌‌الدعاء يدفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله

وهذه فضيلة عظيمة من فضائل الدعاء غفل عنها الكثيرون. قال «من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية؛ إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء» .

‌‌الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء

قال الله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 250]. فكان عندها النصر والظفر: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ} [البقرة: 251].

‌‌الدعاء مفزع المظلومين

الدعاء سلاح المظلومين .. ومفزع المكسورين. وفي وصية النبي لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن: «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» [متفق عليه]

أدعية قرآنية قصيرة

هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم فيها من الأدعية ما يستحب الدعاء به ؛ ويفضل على غيره من الدعاء ؛ حاولنا اختيار بعضها :ـ

1- {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 25- 28].

2- {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16].

3- {رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].

4- {رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].

5- {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].

6- {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].

7- {حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129].

8- {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} [القصص: 22].

9- {رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 21].

10- {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23].

11- {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47].

12- {رَبَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 109].

13- {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 65- 66].

14- {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].

15- {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح: 28].

16- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127-128].

17- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40].

18- {رَبَّنَا ءامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83].

19- {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35].

20- {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24].

21- {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة: 4].

22- {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء: 89].

23- {لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].

24- {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس: 85-86].

25- {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 147].

26- {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].

27- {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

28- {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 191-194].

29- {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: 15].

30- {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10].

31- {رَبَّنَا ءاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10].

32- {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114].

33- {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97-98].

34- {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41].

35- {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}[الشعراء: 83-85]، {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء: 87].

36- {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 100].

37- {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8].

38- {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 16].

39- {رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [العنكبوت: 30].

40- {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 47].

41- {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة:5].

42- {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19].

43- {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38].

أدعية من الكتاب والسنة

هناك أدعية قرآنية مأخوذة من الكتاب العزيز وقد تقدم ذكر الجزء الكبير منها في الفقرة السابقة. وهناك أدعية أخرى ثبتت روايتها عن النبي في السنة وهي كثيرة جدا ومتنوعة، بعضها يخص ما يقال في أحوال ومناسبات معينة، وآخر من جوامع الأدعية. وهنا نختصر على جوامع أدعية من السنة:

  • عن أنس رضي الله عنه قال: «كان أكثر عن أنس رضي الله عنه قال: «كان أكثر دعاء النبي : ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» . رواه البخاري (6389) ، ومسلم (2690) .
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي : أنه كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» . رواه مسلم (2721) .
  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي : «أنه كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير» . رواه البخاري (6398) ، ومسلم (2719) .
  • عن طارق بن أشيم الأشجعي الصحابي رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا أسلم علَّمه النبيُّ الصلاة، ثم أمرَه أن يدعوَ بهذه الكلمات ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني، وَعافِني، وَارْزُقْني ” وفي رواية أُخرى لمسلم عن طارق: ” أنه سمع النبيّ وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسألُ ربِّي؟ قال: قُلِ اللَّهُمَّ اغْفرْ لي، وَارْحَمْني، وَعافني، وَارْزُقْني، فإنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْياكَ وآخِرَتَكَ .
  • عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله : قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم. وفي رواية: اللهم إني أسألك الهدى والسداد» . رواه مسلم (2725) .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر» . رواه مسلم (2720) .
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله يقول: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، ثم قال رسول الله : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» . رواه مسلم (2654) .
  • عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنه قال لرسول الله : علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ” قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم . متفق عليه.
  • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان نبي الله يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» . رواه البخاري (2823) ، ومسلم (2706) .
  • عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» . رواه البخاري (6368) ، ومسلم (3705) .
  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كان من دعاء رسول الله : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» . رواه مسلم (2739)
  • عن مصعب بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه قال: «تعوذوا بكلمات كان النبي يتعوذ بهن: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر» . رواه البخاري (6374) .
  • عن عائشة رضي الله عنها «أن النبي كان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل» . رواه مسلم (2716) .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» رواه البخاري (6616) ومسلم (2707) قوله: درك الشقاء أي: أن يدركني الشقاء.
  • عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: «لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله يقول، كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» . رواه مسلم (2722) .
  • عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: يا رسول الله، علمني كلاما أقوله، قال: ” قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم “، قال: فهؤلاء لربي فما لي؟ قال: قل اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، وعافني. رواه مسلم
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله كان يقول: «اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون» . رواه مسلم (2717) .
  • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله علمها هذا الدعاء: «اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا» رواه ابن ماجه (3846) .
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي يدعو: رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، لك مخبتا، إليك أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري» . رواه أبو داود (1510) ، والترمذي (3551) .
  • عن زياد بن علاقة، عن عمه رضي الله عنه قال: كان النبي يقول: «اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء» . رواه الترمذي (3591)، والحديث حسن .
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله يكثر من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه. قالت: فقلت: يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] ؛ فتح مكة، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا – فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 2 – 3] » رواه مسلم (484) .
  • عن أنس رضي الله عنه، أنه كان مع رسول الله جالسا ورجل يصلي، ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي : ” لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى “. رواه أبو داود والنسائي وهو حسن.
  • عن شكل بن حميد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، علمني دعاء، قال: ” قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي ومن شر منيي ” قال الترمذي: حديث حسن.
  • عن أبي اليسر الصحابي رضي الله عنه أن رسول الله كان يدعو ” اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا ” رواه أبو داود والنسائي .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله يقول: ” اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة ” رواه أبو داود والنسائي وهو صحيح.

ما هي الأدعية التي كان يدعو بها الرسول أثناء الصلاة؟

هناك مجموعة من الأدعية كان الرسول يدعو بها في الصلاة، وذلك حسب ما يناسب كل موضع في الصلاة:

أدعية بعد تكبيرة الإحرام

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -- يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة قصيرة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ماذا تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.” (رواه البخاري ومسلم).

عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: “وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك، وإليك تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك” (رواه مسلم).

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله إذا استفتح الصلاة قال: “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وصححه الألباني).

أدعية الركوع

  • عن حذيفة بن اليمان، أنه سمع رسول الله يقول: إذا ركع “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، وإذا سجد قال: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
    وقد يزيد على الثلاث كما في رواية أنه ركع نحوا من قيامه، وقد قرأ في قيامه سورة البقرة، يقول في ركوعه: “سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم” (رواه النسائي وصححه الألباني).
  • عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله كان يقول في ركوعه وسجوده: “سبوح قدوس، رب الملائكة والروح” (رواه مسلم).
  • عن عوف بن مالك يقول: “قمت مع رسول الله ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة” (رواه النسائي وصححه الألباني).
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي” (رواه البخاري).
  • عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ، أنه كان إذا ركع، قال: “اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي” (رواه مسلم).

أدعية الرفع من الركوع

  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “أن رسول الله ، كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضاً، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السجود” (رواه البخاري).
  • عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ، أنه كان إذا رفع، قال: “اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد” (رواه مسلم).
  • عن أبي سعيد الخدري، قال: “كان رسول الله ، إذا رفع رأسه من الركوع، قال: ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد: وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد” (رواه مسلم).
  • عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه، عن النبي ، أنه كان يقول: “اللهم لك الحمد، ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ” (رواه مسلم).
  • عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: “كنا يوماً نصلي وراء النبي ، فلما رفع رأسه من الركعة، قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف، قال: من المتكلم؟ قال: أنا، قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول” (رواه البخاري).

أدعية السجود

والسجود هو من أفضل المواضع للدعاء، فقد قال النبي --: “وأما السجود، فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم” (رواه مسلم).

يقول المصلي أحد الأدعية الواردة في الأحاديث التالية في سجوده، وله أن يقول أكثر من دعاء:

  • عن حذيفة بن اليمان، أنه سمع رسول الله يقول: إذا ركع “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، وإذا سجد قال: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
  • عن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله ، كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح” (رواه مسلم).
  • عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان النبي يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي” (رواه البخاري).
  • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن رسول الله ، أنه كان إذا سجد، قال: “اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين” (رواه مسلم).
  • عن عوف بن مالك، يقول: قمت مع النبي ، فبدأ فاستاك وتوضأ، ثم قام فصلى فاستفتح من البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ، ثم ركع فمكث راكعاً بقدر قيامه، يقول في ركوعه: “سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة”، ثم سجد بقدر ركوعه، يقول في سجوده: “سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة“، ثم قرأ آي آل عمران، ثم سورة سورة فعل مثل ذلك (رواه النسائي وصححه الألباني).

ومن أدعية النبي في سجوده

  • عن أبي هريرة، أن رسول الله ، كان يقول في سجوده: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره” (رواه مسلم).
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله ليلة من الفراش، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: “اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت، كما أثنيت على نفسك” (رواه مسلم).

أدعية الجلوس بين السجدتين

يقول المصلي أحد الأدعية الواردة في الأحاديث التالية في جلوسه بين السجدتين، وله أن يقول أكثر من دعاء:

  • عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني” (رواه الترمذي وصححه الألباني).
  • عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن النبي كان يقول بين السجدتين: “رب اغفر لي، رب اغفر لي” (رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني).

أدعية التشهد

ثبتت عدة أدعية للتشهد في الصلاة كان يقولها النبي نختصرها على أصح صيغها، والتشهد هو قول الرجل الشهادتين في الصلاة.

أصح صيغ دعاء التشهد

  • عن عبد الله بن مسعود قال: “كنا إذا صلينا خلف النبي ، قلنا السلام على جبريل، وميكائيل، السلام على فلان وفلان، فالتفت إلينا رسول الله فقال: إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله” (متفق عليه).
  • عن ابن عباس، أنه قال: “كان رسول الله ، يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله” (رواه مسلم).
  • عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله خطبنا، وبيّن لنا سنتنا، وعلّمنا صلاتنا، فقال: “إذا صليتم فكان عند القعدة، فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله” (رواه مسلم وابن ماجه وصححه الألباني)

أصح صيغ الصلاة على النبي بعد التشهد

  • عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي ، فقلت: بلى فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله ، فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم، قال: قولوا: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” (رواه البخاري).
  • عن ابن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية، خرج علينا رسول الله ، فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك، قال: قولوا: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد” (رواه مسلم).
  • عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أتانا رسول الله ، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: “أمرنا الله تعالى، أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله ، حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله : قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم” (رواه مسلم وأحمد والنسائي).
  • عن أبي مسعود الأنصاري، أنه قال: أتانا رسول الله ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله : قولوا: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم” (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني).
  • عن عمرو بن سليم الزرقي، قال: أخبرني أبو حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وأزواجه، وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” (رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه).
  • عن أبي سعيد الخدري، قال: قلنا يا رسول الله، هذا التسليم، فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم” (رواه البخاري).

الأدعية بعد التشهد الأخير وقبل التسليم

  • عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : “إذا تشهد أحدكم، فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال” (رواه مسلم وأحمد والنسائي).
  • وفي رواية عائشة زوج النبي أخبرته، “أن رسول الله كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف” (رواه البخاري ومسلم).
  • وفي رواية أخرى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أنه يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: “اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر” (رواه البخاري).
  • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة… يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت” (رواه مسلم).
  • عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله : علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: “قل، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم” (رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي).
  • عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده، وقال: “يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” (رواه أبو داود وصححه الألباني). وفي رواية أخرى: “فلا تدع أن تقول في كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” (رواه النسائي وصححه الألباني).
  • عن محجن بن الأدرع، أن رسول الله دخل المسجد, إذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهد, فقال: “اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم، فقال رسول الله : قد غفر له ثلاثا” (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني).
  • عن أنس بن مالك، أنه كان مع رسول الله جالسا ورجل يصلي ثم دعا: “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم”، فقال النبي : “لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى” (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله لرجل: “ما تقول في الصلاة”، قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، قال: حولها ندندن” (رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني).
  • عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت أو أوجزت الصلاة! فقال أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهم من رسول الله فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم: “اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضاء بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين” (رواه النسائي وصححه الألباني).
  • عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله يقول في بعض صلاته: “اللهم حاسبني حسابا يسيرا“، فلما انصرف؛ قلت: يا رسول الله! ما الحساب اليسير؟ قال: “أن ينظر في كتابه، فيتجاوز له عنه، من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ؛ هلك” (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني).
  • عن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها حدثيني بشيء كان رسول الله يدعو به في صلاته, فقالت: نعم, كان رسول الله , يقول: “اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل” (رواه مسلم والنسائي وصححه الألباني).

دعاء القنوت

يقول المصلي أحد الأدعية الواردة في الأحاديث التالية عند القنوت، وله أن يقول أكثر من دعاء:

  • عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: “علمني رسول الله كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني).
  • عن علي بن أبي طالب، أن النبي كان يقول في آخر وتره: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك” (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني).
  • عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة الصبح فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع: “اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع من يكفرك” (رواه البيهقي وصححه الألباني).

ما هي أفضل آية فيها دعاء؟

أفضل الدعاء ما جاء من القرآن الكريم، وتحديد “أفضل” آية دعاء في القرآن قد يختلف بناءً على الاحتياجات الروحية والعملية للفرد، والقرآن الكريم كله فضل وخير، لكن جاءت فيه آيات اشتهرت بجمعها لمعانٍ شاملة وعمقها الكبير وجاء من السنة النبوية ما يدل على تخصيصها بالفضل والكمال، ومن هذه الأدعية ما يأتي:
سورة الفاتحة تُعد أعظم سور القرآن الكريم، وقد سماها النبي “أم القرآن”، حيث قال: “الْحَمْدُ لِلَّهِ: أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي.”[رواه أحمد والترمذي، وهو صحيح].
وأكد على عظم مكانتها في حديثه مع أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه بقوله: “لأعلمنَّك أعظمَ سورةٍ في القرآن… {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}” [البخاري].
كما جاء في فضلها أيضًا أن النبي قال: “ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل.”[الدارقطني وهو صحيح].
وهناك آيات أخرى اشتملت على الدعاء الذي يجمع طلب خيري الدنيا والآخرة ومن هذه المواضع:

  • سورة البقرة الآية (201)، قوله تعالى:

“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (البقرة: 201).

هذا الدعاء المبارك الجامع لكل معاني الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، كان أكثر أدعيته كما أخبر بذلك أنس رضي الله عنه أنه قال: كان أكثر دعاء النبي [صحيح البخاري].
واقتدى بذلك أنس رضي الله عنه، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به [صحيح مسلم]، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: ((إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله)) [فتح الباري].
تضمنت هذه الدعوة جملاً من الفوائد، منها:
1 – يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة.
2 – ينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا {وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
3 – أهمية التوسل بصفاته تعالى الفعلية (قنا)؛ لقول اللَّه، وتأسيّاً برسولنا .
4 – ينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية.
5 – أن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة.

6 – أن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة)).
7 – من حُسن الدعاء أن يجمع في مطالبه بين الرغبة: {آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً}، والرهبة: {قِنَا عَذَابَ النَّارِ}. حتى يكون العبد بين الخوف والرجاء.
8 – أهمية الأدعية في كتاب اللَّه تعالى، فهي كافية وشافية من جميع المطالب التي يتمناها العبد في دينه، ودنياه، وآخرته.

فعلى العبد ملازمة هذه الدعوة اتباعاً.

  • سورة آل عمران قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}

تضمّن هذا المطلب الجليل سؤال اللَّه تعالى الثبات على الدين القويم، والصراط المستقيم الذي عليه النجاة في يوم الدين، ولا يكون ذلك إلا بالتوفيق من اللَّه تعالى رب العالمين.

ما هي الأدعية التي يحبها الله؟

أحب الكلام إلى الله عز وجل بعد القرآن الكريم هذه الدعوات والأذكار:
ثبت في صحيح مسلم عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» .
وفي وجه آخر «أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن: سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» .
وفي أثر آخر «أفضل الكلام ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده» .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي «‌كلمتان ‌خفيفتان ‌على ‌اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال «لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» .

ما هي الأدعية التي تريح القلب؟

جاء في السنة الصحيحة أدعية خاصة أدعية خاصة بعضها يزيل الهم والغم ويفرج الكرب ويطرد الوسوسة ويريح القلب من أحزانه، وهي كثيرة منها:
1 – “اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.
فقد أخبر النبي أن هذا الدعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، يَنْبَغِي لمن سمعهن أن يتعلمهن. [رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني].

2 – “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”، حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها دعوات المكروب. [رواه ابن حبان، وحسنه الألباني].
المكروب: أي المغموم والمحزون، والكَرْب بالفتح فسكون: ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه ويغمَّه ويُحزنه.
ودلّ هذا الدعاء المبارك على أهمية التوسل بصفات اللَّه تعالى في كل ما يرجوه العبد ويخافه، وخاصة صفة الرحمة؛ فإن لها تأثيراً عظيماً في تفريج الهموم والغموم.

3 – “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم ـ فقد كان النبي يدعو بها عند الكرب”. [رواه البخاري].
قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب.
فقد كان النبي يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد، سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء.

4 – “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال”.
فقد ثبت فى صحيح البخاري وغيره أن النبي كان يكثر من قول هذا الدعاء، رغم أنه ـ بحسب اطلاعنا ـ لم يصرح بكونه من أدعية رفع الهموم وتفريج الكروب، لكن مداومته عليه تدل على أهميته الكبيرة، كما أن ألفاظه صريحة في الاستعاذة من الهم والحزن. والمرء المهموم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعاء الجامع وقد تكالبت عليه الهموم المختلفة من كل جانب.