هناك جملة آداب ينبغي أن تراعى في الدعوة للطعام:
فمن الآداب التي ينبغي أن يراعيها الداعي في دعوته:
1 – أن يعين من يدعوه.
2 – وأن يخص بدعوته أهل الصلاح والتقوى.
3 – وأن لا يسرف فيما يقدمه ولا يقتر.
4 – وأن لا يلح بالفطر على من كان صائما.
5 – وأن يتبسط مع المدعوين في الحديث، ويشاركهم في الطعام.
6 – وأن لا يمدح طعامه.
7 – وأن ينزل الناس منازلهم فيزيد من إكرام أهل الفضل والصلاح في التقديم والتوديع.
ومن الآداب التي يراعيها المدعو:
1 – أن ينوي بإجابة الدعوة تكريم الداعي، وعمل السنة أو الواجب.
2 – وأن لا يدخل بيت الداعي إلا بإذنه.
3 – وأن لا يتصدر المجلس، واذا عين له صاحب الدعوة مكانا معينا فلا يتعداه.
4 – وأن لا يمتنع من الطعام إلا إذا كان صائما صوما واجبا.
5 – وأن لا يسارع إلى تناول الطعام.
6 – وأن يراعي الآداب العامة في الأكل.
7 – وأن يؤثر على نفسه المحتاج من الحاضرين. فيترك له ما يلائمه.
8 – أن لا يعجل برفع يده من الطعام حتى يفرغ القوم.
9 – أن يدعو لصاحب الطعام بعد الفراغ.
10 – وأن لا يطيل الجلوس بعد الطعام.
ومن آداب الدعوة: إجابة دعوة الفقراء، والإجابة على الطعام القليل:
فلا ينبغي أن يكون فقر الداعي، أو خفة شأنه، أو قلة الطعام مانعا من إجابة الدعوة، فإن ذلك من الكبر، والدعوة مشروعة لإحياء المودة بين المسلمين ومزيد التآلف.
وفي حديث البخاري أن النبي ﷺ قال: { لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي كراع لقبلت }. والكراع من الشاة ونحوها: مستدق الساق، أي ما تحت الركبة.
قال ابن حجر: في الحديث دليل على حسن خلقه ﷺ وتواضعه وجبره لقلوب الناس، وعلى قبول الهدية وإجابة من يدعو الرجل إلى منزله ولو علم أن الذي يدعو إليه شيء قليل، ثم قال: قال المهلب: لا يبعث على الدعوة إلى الطعام إلا صدق المودة وسرور الداعي بأكل المدعو من طعامه ، والتحبب إليه بالمؤاكلة، وتوكيد الذمام معه بها، فلذلك حض ﷺ على الإجابة ولو نذر ( قل) الطعام المدعو إليه، وفي الحديث: { الإجابة لما قل أو كثر }.
وفي صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: { إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا }، وفي الحديث أيضا عند ابن ماجه: { أن النبي ﷺ كان يجيب دعوة المملوك }.