يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله- :
العمامة ( بكسر العين ) هي كما قال بعضهم : كل ما يعقد على الرأس سواء كان تحت المغفر أو فوقه ، أو لما يشد على القلنسوة أو غيرها .
وكان النبي ﷺ يلبس العمامة فوق القلنسوة تارةً ، ويلبسها بغير قلنسوة تارة أخرى ، كما لبس القلنسوة بغير عمامة ، وفي حديث عمرو بن حريث في صحيح مسلم قال : ( رأيت رسول الله ﷺ على المنبر وعليه عمامة سوداء ، قد أرخى طرفيها بين كتفيه ) .
وفي حديث جابر عند مسلم أيضًا : أنه دخل مكة وعليه عمامة سوداء ، ولم يذكر أنه كان لها ذؤابة بين كتفيه، قال ابن القيم : فدل على أن الذؤابة لم يكن يرخيها دائمًا ، وكان يلتحي بالعمامة تحت الحنك أحيانًا ، ومن فوائده أنه يمنع سقوطها .
ويحصل الغرض من لبسها بأية كيفية كانت وورد في العمامة عدة روايات ضعيفة واهية , وهي من العادات لا من أمور الدين ولكنها زي المسلمين الأولين ، ومفيدة في حفظ الرأس من الحر .