شروط التوكيل في ذبح الأضحية

يشترط في توكيل ذبح الأضحية عدة أمور منها: اكتمال الشروط التي يجب أن تتوافر في الأضحية ويراعى ثمنها الحقيقي في البلد الذي ستذبح فيه، وتلتزم الجهة بالذبح في موعد ذبح الأضحية ، ويمكن أن يؤدى الثمن على فترات بعدها، كذلك توزع على من يستحقها من الفقراء والمساكين .
يقول الأستاذ الدكتور : حسام الدين بن موسى عفانة أستاذ الفقه في جامعة القدس :

إن بعض المسلمين من الموسرين من دول الخليج العربي وأوروبا وأمريكا يوكلون لجان الزكاة في بلادنا في التـضحية عنهم ، ويدفعون أثمان الأضاحي لدى بعض الجمعيات الخيرية في بلادهم ، ثم تنقل هذه المبالغ إلى لجان الزكاة في فلسطين ، والتي تتولى شراءها ، ومن ثم ذبحها وتوزيعها على الناس ، ولا بد هنا من بيان بعض الأمور الـتـي يـجـب أن تتـنـبه لها لجان الزكاة :

أولاً  : يجب أن تكون الأضحية مستكملة للشروط الشرعية، ولذا يجب إعلام أمثال هؤلاء الناس قبل وقت الأضحية بثمن الضحايا في بلادنا ، لأن أسعارها تختلف من بلد إلى آخر ، فيمكن أن نشتري أضحية مجزئة بثمانين ديناراً في عمان ، ونحتاج إلى ضعف هذا المبلغ لشراء أضحية مجزئة في فلسطين . ولا يصح أن نشتري أضاحي غير مستكملة للشروط الشرعية ، بحجة أن المبلغ الذي دفع لا يشترى به أضحية مستكملة للشروط . ولا يجوز جمع المبالغ القليلة لشراء شاة واحدة ، لأن الاشتراك في الشاة لا يصح .

ثانياً :  لا بد من الالتزام بذبح هذه الأضاحي في الوقت المقرر شرعاً ، وإنَّ تأخرْ وصول أثمان الأضاحي من الخارج ، لا يعتبر عذراً في ذبح الأضاحي بعد مضي وقتها المقرر شرعاً فإن حصل ذلك فلا تعد أضحية .

وإن لم يتم ذبحها في الوقت المقرر شرعاً فيجب إعلام الذين دفعوا ثمنها أنه لم يتم التضحية عنهم .

ثالثاً : يجب الالتزام بتوزيع تلك الأضاحي على الفقراء والمحتاجين أولاً لأن الغالب في الناس الذين يبعثون بأثمان الأضاحي أنهم يقصدون التصدق بها على الفقراء والمحتاجين .