يقول الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر :-
زغاريد النساء في الأفراح تُعطى حُكْم صوت المرأة وغنائها، فإذا كانت بنَبَرَات عادية غير فاتنة فلا بأس بها، وبخاصة إذا كانت في مُحيط النساء لا تصل إلى الرجال الأجانب، أما إن كانت بنبرات فيها إثارة أو فتنة، فالشرع لا يوافق عليها إذا وصل صوتها إلى الرجال الأجانب، كما هو الغالب في أفراح اليوم. انتهى.
وإظهار الفرح والسرور مما جبلت عليه الفطرة ، وللمسلم أن يفرح ويظهر فرحه في غير معصية لله جل وعلا.
ومما اعتاده كثير من النساء إظهار فرحهن بما يسمى بالزغاريد ، وهي معروفة لدى عامة النساء.
فإذا كانت في مكان للنساء فقط فلا حرج فيها ، وكذلك لو كانت بنبرات عادية وليس فيها نبرات إثارة أو فتنة وإن وصلت إلى مسامع الرجال.
وأما إذا كانت بنبرات مثيرة أو فاتنة ، ويسمعها الرجال الأجانب -وهو الغالب لأنها تكون بصوت مرتفع- فلا يجوز ذلك ، لدخولها في عموم الخضوع بالقول المنهي عنه في قوله تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) [الأحزاب: 32].