الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”

يقول الدكتور ـ أحمد الشرباصي ” رحمه الله تعالى ” الأستاذ بجامعة الأزهر:

الواجب على المسلم إذا وجد مبلغ أن يقوم بالتبليغ عنه، وتعريفه ونشر ذلك التعريف في المكان الذي التقط فيه، وما حوله من الأماكن وأن يبذل الإنسان جهده في هذا التعريف، حتى يتأكد أن صاحبه غير موجود، أو يغلب على ظنه أن هذا المال لن يظهر له صاحب.

وقال الفقهاء: إنه يصبر على هذا التعريف لمدة عام كامل، مع عدم تقصيره في اتباع أي وسيلة مُؤدية إلى معرفة صاحب المال ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.

وإذا عجز هذا الرجل من العثور على صاحب المال بعد استنفاد كل الوسائل في ذلك جاز له أن يؤدي به فريضة الحج؛ لأنه أصبح مالًا له.

على أن بعض الفقهاء قال إذا ظَهَرَ صاحب المال بعد ذلك، وأقام الدليل الصحيح على ملكيته له كان على الرجل المُلْتقط أن يَرُدَّ المَال إلى صاحبه إذا قَدَرَ عليه، أو يكون في ذمته، وإما أن يسامحه صاحب المال الأصلي .