من ذهب إلى تحريم الاستمناء إنما استفاد التحريم من مثل قوله تعالى: ” وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)” المؤمنون.
فعدوا الاستمناء فيما وراء ذلك، وهو استنباط حسن، لكنه محتمل وليس بمتعين، و أيد المانعون وجهتم بحديث إرشاد الشباب المعوزين بالصيام.

هل يجوز تفريغ الشهوة باليد:

الاستمناء بالكف يسمونه العادة السرية، وهو لا يجوز، بل يجب الكف عن ذلك؛ لما فيه من المضار العظيمة التي ذكرها الأطباء. وفيه مخالفة لقوله تعالى في الأية السابقةوالاستمناء باليد  شيء وراء ذلك، وهو الاستمتاع بالزوجة، فالذي وراء ذلك لا يجوز، وهو الزنا، واللواط، والاستمناء باليد، ونحو ذلك هذا من وراء ذلك، فلا يجوز مع ما في الاستمناء من مضار كثيرة، ينبغي للمؤمن الحذر منها. 

أسباب تحريم العادة السرية:

1. لما تحدث في البدن من إنهاك زائد .
2. ولما تحفره في النفس والعقل من صور الحرام واستدعاء المعصية .
3. ولما تشعله من نار الشهوة وتطلب المزيد منها بدلا من إطفائها وإخمادها ، وهذا معلوم مقرر لدى الأطباء ، أن العادة السرية لا تطفئ الشهوة إلا مؤقتا ، ولكنها سرعان ما تستعر من جديد أفحش ما كانت .
4. ولما تفتحه على المسلم من أبواب معصية النظر المحرم ، واقتحام حرمات الأيام والليالي الفاضلة ، وتقصير في أداء الصلوات على وقتها ، وشعور النقص الداخلي ، وانطواء نفسي .
5. ولما تسببه من ضرر في العلاقة الزوجية في قابل الأيام ، حين يجد من يفعلها بعض الصعوبة في التخلص منها حتى بعد الزواج . وغيرها من الآثار السيئة .