تحضير الجن أو الاستعانة بالجن في بعض الأمور التي تهم الإنسان كفَكِّ السحر أو ما يسمى بالأعمال أو الاستعانة بالجن في علاج بعض الأمراض أو بعض المرضى، فإن الله سبحانه وتعالى قد ذكر هذا الأمر في القرآن الكريم في سورة الجن فقال الله تعالى: “وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا”، فالجن طاقتهم محدودة والإنسان يزيد عن الجن في العلم، وعلى أي حال فإن من الجن ما هو صالح أو من هم صالحون ومنهم الفاسقون ومنهم المردة الشياطين كما قال الله تعالى مخبرًا عنهم: “وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا”، فالجن فيهم الصالح وفيهم الفاسق فإذا كانت استعانة الإنسان بالجن أو محاورته معهم من أجل الخير ومن أجل الصلاح فهذا لا شيء فيه؛ لأن النبي ﷺ كان يحضر مجالس الجن ويعلمهم.
وإذا كانت استعانة الإنسان بالجن من أجل الضرر كالتفريق بين المرء وزوجه أو الإفساد بين الناس بأي شيء من الشروط فهذا حرام مثلما يحدث بين رجل فاجر أو فاسق أو فاسد وبين آخر من الأشرارز
فعلاقة الإنسان بالجن تتوقف على نوع هذه العلاقة إذا كانت من أجل الخير فلا شيء فيها أبدًا، وأما إذا كانت من أجل الشر فهذا حرام ومن أكبر الكبائر.
وأما تعلم السحر فهو غالبًا ما يكون القصد منه الشر وعلى هذا فتعلم السحر حرام.