يقول الله تعالى: ” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” [النساء/19] يعني الزوجات، ويقول – عز وجل -: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” [المائدة/2] ، وأخلاقيات الإسلام تسعى دائمًا إلى بذر الثقة بين الزوجين، والتعامل بالحسنى، فلا يحجر هو عليها لثقته فيها، ولا تعصي هي له توجيهًا لحبها إياه، والتعاون القائم بينهما، وعلى هذا الأساس يكون من الثقيل على النفس، أن يحدد الرجل إقامة زوجته، ويفرض عليها رقابة عن طريق الأوامر العالية التي يصدرها إليها؛ لأنَّ هذا المسلك يولِّد العناد في نفوس الزوجات، ومن هنا ينشأ الخلاف بين الزوجين.
ونقول للزوج المسلم عامل زوجتك بالمعروف الذي أمرنا الله به، وأفسح لها صدرك تعطك هي على هذا السلوك ما لم تعطك على الأوامر والنواهي، إن استطاعت أن تذهب إلى والديها كل يوم فلتفعل، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو قصور في مسؤولياتها في البيت، وهي نفسها ستُمْنع – من أبويها – إذا زارتهما كل يوم، فخير الأمور الوسط، وعلينا أن نتعامل بالمعروف أزواجًا وزوجات حتى نضيق منافذ الشيطان، ونتمنى لكما حياة زوجية طيبة.