أهل السنة هم الذين يعتقدون عقيدة النبي وصحابته الكرام، ولم يلجؤوا إلى التأويل، بل يؤمنون بما وصف به الله تعالى نفسه أو وصفه دون تأويل أو تجسيم أو تشبيه أو تكييف.
أما المعتزلة فهم قوم يؤمنون بالعقل كأساس في قياس النصوص عليه، فما وافق عقولهم وآراءهم قبلوه على علاته، وما لم يوافق ما استقر في عقولهم وآرائهم فإنهم يلوون عنق النص حتى يتوافق معهم.
ومنهم من قال بخلق القرآن الكريم، علمًا بأنه كلام الله سبحانه وتعالى الأزلي، أي أنه ليس بمخلوق، وننصح لمن يريد التبحر في معرفة مبادئ هؤلاء المعتزلة أن يرجع إلى كتاب الفرق بين الفرق للبغدادي، والملل والنحل للشهرستاني، والفصل في الملل والنحل لابن حزم الظاهري.