يجوز للإنسان أن يعالج نفسه من السحر والحسد والمرض بالرقية الشرعية من القرآن والسنة، بل هذا هو الأصل. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بــ: قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده. رواه البخاري.
وقد روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها.
ورقية الإنسان نفسه أدعى للإخلاص. ومن الجائز طلب الرقية من الغير، قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يشرح قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب.. وهو في الصحيحين: فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون، أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء، فلا يطلبون من أحد ذلك، وقد روي فيه “ولا يرقون” وهو غلط. وقال في موضع آخر: وإن كان الاسترقاء جائزا. نسأل الله تعالى لك الشفاء، وقبول الدعاء.