يقول فضيلة الشيخ عطية صقر من علماء الأزهر : جاء في كتاب “نور الأبصار قال النيسابوري :
الحكمة في كونه ﷺ كان يؤم ولا يؤذن:
-أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا.
-وقال أيضا : ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه.
-وقال غيره : لو أذن وقال : أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن هناك نبيا غيره.
-وقيل لأن الأذان رآه غيره في المنام فوكله إلى غيره .
-وأيضا ما كان يتفرغ إليه من أشغال .
-وأيضا قال الرسول ﷺ “الإمام ضامن والمؤذن أمين ” رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، فدفع الأمانة إلى غيره.
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :
-إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ، أي جعله دائما ، وكان لا يتفرغ لذلك ، لاشتغاله بتبليغ الرسالة ، وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت .
وأما من قال : إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ ، لأنه ﷺ كان يقول في خطبته : وأشهد أن محمدا رسول اللَّه .
هذا، وجاء في نيل الأوطار للشوكاني “ج 2 ص 36” خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة وقال في معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل : إن النبي ﷺ والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ، وكذا كبار العلماء بعدهم .